القائمة الرئيسية

الصفحات

 


مباراة الهلال والدحيل

شهد ملعب المملكة أرينا في الرياض مساء أمس مباراة قوية جمعت بين الهلال السعودي والدحيل القطري ضمن الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2025-2026، وانتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف في لقاء مثير حمل الكثير من الندية والإثارة.

أحداث المباراة

دخل الهلال المباراة بضغط هجومي واضح معتمداً على تحركات مالكوم ونيمار ومحاولات ميتروفيتش في منطقة الجزاء، لكن دفاع الدحيل وحارس مرماه تصدوا للفرص المبكرة. وعلى عكس سير اللعب، تمكن الدحيل من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 37 عن طريق عادل بولبينة الذي استغل هفوة دفاعية وانفرد بالحارس ياسين بونو، ليضع الكرة في الشباك معلناً التقدم لفريقه.

حاول الهلال تعديل النتيجة سريعاً قبل نهاية الشوط الأول، ونجح في هز الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الدحيل 1-0.

في الشوط الثاني، أجرى مدرب الهلال سيموني إنزاغي تبديلات مؤثرة، أبرزها دخول المهاجم داروين نونيز الذي قلب موازين اللقاء. ففي الدقيقة 57، تمكن نونيز من تسجيل هدف التعادل بعد هجمة منسقة أنهاها بتسديدة قوية سكنت الشباك، ليعيد الهلال إلى أجواء المباراة.

بعدها بعشر دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 67، خطف المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز الأضواء حين أطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن الحارس من التصدي لها، لتتحول النتيجة إلى 2-1 لمصلحة الهلال.

الدحيل حاول العودة عبر الهجمات المرتدة، إلا أن تألق الحارس بونو وصلابة دفاع الهلال حالت دون إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للهلال.

التحليل الفني

الهلال ظهر متردداً في الشوط الأول رغم سيطرته على الاستحواذ، حيث عانى من مشاكل دفاعية واضحة في التغطية والتمركز. لكن التدخلات التكتيكية للمدرب في الشوط الثاني أحدثت الفارق، خصوصاً بالدفع بنونيز الذي منح الفريق سرعة وقوة هجومية إضافية. كما برز ثيو هيرنانديز، ليس فقط في الأدوار الدفاعية، بل في التقدم والمساندة الهجومية وتسجيل هدف الفوز.

أما الدحيل، فقد قدم شوطاً أول مثالياً من حيث التنظيم الدفاعي واستغلال المرتدات، لكنه تراجع كثيراً بعد هدف التعادل، ولم يتمكن من مجاراة الضغط الهلالي، كما افتقد التركيز في الخط الخلفي الذي سمح بثغرات استغلها لاعبو الهلال بذكاء.

دلالات النتيجة

هذا الفوز يمنح الهلال بداية مثالية في مشواره الآسيوي، إذ نجح في اقتناص ثلاث نقاط مهمة على أرضه وأمام منافس قوي. كما يعزز الانتصار الثقة داخل الفريق ويؤكد أن الهلال يمتلك الحلول البديلة التي تمكنه من العودة حتى بعد التأخر في النتيجة.

في المقابل، ورغم خسارة الدحيل، إلا أن أداءه في الشوط الأول يعطي مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها، لكنه يحتاج إلى معالجة الثغرات الدفاعية وتحسين الجانب البدني لمجاراة نسق المباريات القوية.

الخاتمة

قدم الهلال والدحيل مباراة ممتعة للجماهير، جمعت بين القوة البدنية والمهارات الفردية، وحسمها الهلال بفضل شخصية البطل التي اعتاد أن يظهر بها في المواعيد الكبرى. ومع استمرار المنافسات، تبدو حظوظ الهلال قوية للذهاب بعيداً في البطولة، فيما يظل الدحيل قادراً على المنافسة إذا ما عالج أخطائه سريعاً.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات