تقرير عن المباراة الأولى لنادي الهلال في الدوري السعودي 2025–2026
افتتح نادي الهلال مشواره في دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2025–2026 بفوز مهم على نادي الرياض بنتيجة هدفين دون رد، في اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة 29 أغسطس على ملعب "المملكة أرينا" في الرياض. المباراة شكّلت الانطلاقة الرسمية الأولى للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مع الفريق في الدوري المحلي، بعد أن تولى زمام الأمور الفنية خلفًا للبرتغالي خورخي جيسوس.
دخل الهلال المباراة وسط ترقب كبير من جماهيره التي ملأت مدرجات الملعب بأعداد هائلة، منتظرة رؤية ملامح جديدة في الأداء بعد التغييرات الفنية التي حدثت هذا الصيف. ومع انطلاق المباراة، أظهر "الزعيم" رغبة قوية في فرض السيطرة على مجرياتها، فاستحوذ على الكرة منذ الدقائق الأولى، واعتمد على تحركات نيمار وميتروفيتش في المقدمة، إلى جانب قوة الوسط المكون من روبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش.
في الشوط الأول، استطاع الهلال كسر صمود دفاعات الرياض عبر هجمة منسقة انتهت بتسديدة قوية أسفرت عن الهدف الأول، لترتفع حماسة الجماهير ويزداد اندفاع الفريق نحو توسيع الفارق. ورغم محاولات الرياض في الاعتماد على المرتدات، إلا أن الخط الخلفي للهلال بقي متماسكًا، بفضل تألق الحارس ياسين بونو وخبرة المدافعين كوليبالي وعلي البليهي.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل الهلال ضغطه الهجومي، مستغلًا الفوارق الفنية بين الطرفين. وفي الدقيقة السبعين، نجح الفريق في تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة ساحرة وضعت المهاجم في مواجهة مباشرة مع الحارس ليضاعف النتيجة. هذا الهدف منح الهلال أفضلية مريحة أنهى بها اللقاء وسط سيطرة شبه كاملة على مجريات اللعب.
أحد أبرز مشاهد المباراة كان بقاء النجم البرتغالي جواو كانسيلو على دكة البدلاء، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين المحللين والجماهير. البعض اعتبر الأمر قرارًا تكتيكيًا من إنزاغي لتجهيز اللاعب بدنيًا للمباريات المقبلة، فيما رأى آخرون أنه مؤشر على منافسة شرسة داخل الفريق على المراكز الأساسية.
على صعيد الأداء، أظهر الهلال انسجامًا نسبيًا بين خطوطه الثلاثة، لكن وضح أن هناك حاجة لمزيد من الوقت حتى يصل الفريق إلى قمة مستواه. إنزاغي من جانبه عبّر بعد المباراة عن رضاه بالنتيجة، مؤكدًا أن الانتصار في الجولة الأولى يمنح الفريق ثقة كبيرة ويضعه في المسار الصحيح نحو المنافسة على اللقب.
وبعد هذه النتيجة، حصد الهلال أول ثلاث نقاط ليبدأ موسمه بقوة، لكنه احتل المركز الخامس مؤقتًا في جدول الترتيب، خلف النصر والاتحاد والخليج والقادسية الذين تفوقوا بفارق الأهداف. ومع ذلك، فإن الأجواء داخل المعسكر الهلالي تبشر بموسم حافل، خاصة أن الفريق يمتلك قائمة مليئة بالنجوم المحليين والأجانب القادرين على صناعة الفارق.
في المحصلة، يمكن القول إن الهلال أرسل رسالة مبكرة لمنافسيه بأنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب، وأن البداية الناجحة تحت قيادة إنزاغي قد تكون مقدمة لموسم استثنائي، خصوصًا إذا تمكن المدرب من إيجاد التوليفة المثالية بين نجومه الكبار. ومع ترقب المباراة الثانية في الدوري، يزداد حماس الجماهير لمشاهدة التطور المنتظر في أداء الفريق الأزرق.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك